
الجنرال ميشال عون: ٣٦ سنة من الثبات على الموقف والرؤية الوطنية
منذ العام ١٩٨٩، وقف العماد ميشال عون ليقول جملة لم تغب يومًا عن وجدانه: “الشرعية الوحيدة هي الدولة اللبنانية، والسلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الجيش اللبناني.”
منذ ذلك اليوم، خاض معركة الحفاظ على وحدة لبنان ومنع تقسيمه، وواجه حربًا داخلية شرسة شُنّت عليه من الداخل والخارج، فقط لأنه رفض أن يوقّع على ما يفرّط بالسيادة.
قال: “يستطيع العالم أن يسحقني، لكنه لن يأخذ توقيعي.”
فنُفي، وقُمِع شعبه، لكنه لم ينكسر. عاد في 2005 مرفوع الرأس، مُتمسّكًا بكلمته، ومضى على الطريق نفسه دون مساومة أو تراجع.
في عام 2016، أصبح رئيسًا للجمهورية اللبنانية، لكن الحرب عليه لم تتوقف. واجه كل المافيات، وكل الدُوَل، وكل الأنظمة، وحتى من يُفترض أنهم حلفاء. لكن لم يخضع، لأن حلمه كان ويبقى: لبنان الكبير، الدولة القوية، الجيش الواحد، والوطن الجامع لكل مكوناته.
وهذه العقيدة هي نفسها التي يتابع بها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، الذي لا يكلّ في التأكيد أن التيار وُلِد من رحم الجيش اللبناني، ولن يُساوِم يومًا على وحدة لبنان، ولا على قوة الدولة.
واليوم، وبعد ٣٦ سنة، نسمع الذين هاجموا العماد عون والتيار، يكررون نفس كلامه…
٣٦ سنة حتى يُدرَك ما كان قد رآه وفهمه الجنرال، سابقًا برؤية، ومتقدمًا بسنوات وطنية وعنفوان.