Categories مال وأعمال

الى اين يتجه سعر الذهب بعد الإرتفاع الكبير ؟ الخبراء يجيبون

رغم التراجع الطفيف الذي سجله الذهب في نهاية الأسبوع، يواصل المعدن الأصفر جذب اهتمام المستثمرين حول العالم بعدما لامس مستويات تاريخية قاربت 4400 دولار للأونصة، مدفوعًا بتصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين واستمرار الإغلاق الحكومي الأميركي، ما عزز الإقبال على الملاذات الآمنة.

ويرى خبراء اقتصاديون تحدّثوا إلى موقع “الجزيرة نت” أن موجة الارتفاع الحالية تعكس مخاوف الأسواق من اضطرابات الاقتصاد العالمي، مع توقعات بأن يواصل الذهب صعوده على المديين المتوسط والطويل.

وصف الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات في شركة “فورتريس” للاستثمار، مصطفى فهمي، ما يجري بأنه “حركة تصحيحية طبيعية” بعد الارتفاعات الحادة في الأسبوع الماضي، متوقعًا أن تستقر الأسعار مؤقتًا بين 3900 و4000 دولار للأونصة قبل استئناف الصعود، مشيرًا إلى أن الاتجاه العام يبقى صاعدًا بدعم من الطلب القوي من البنوك المركزية والمؤسسات المالية التي تسعى للتحوّط من التضخم وتراجع العملات الورقية.

من جهته، اعتبر مدير الاستثمار في شركة “الأهلي للوساطة المالية”، وليد فقهاء، أن الصورة الفنية للذهب ما زالت إيجابية رغم ارتفاع المخاطر، لافتًا إلى أن المعدن النفيس حافظ على زخم صعودي قوي بعدما لامس 4400 دولار للأونصة قبل أن يغلق عند نحو 4270 دولارًا. وتوقع أن يتحرك الذهب في نطاق يتراوح بين 4100 و4300 دولار خلال الأسبوع المقبل، في حال غياب تطورات اقتصادية أو سياسية كبيرة.

بدوره، أكد مدير الاستثمار في شركة “أفينتيكوم لإدارة رأس المال”، طلال السمهوري، أن الاتجاه العام للذهب سيبقى صاعدًا خلال الأشهر التسعة إلى الاثني عشر المقبلة، مشددًا على صعوبة التنبؤ بحركته الأسبوعية بسبب كثرة المتغيرات العالمية.

وبحسب تقرير لشبكة “بلومبيرغ”، فإن الذهب ارتفع بأكثر من 60% منذ بداية عام 2025، مدفوعًا بموجة شراء قوية من البنوك المركزية وصناديق المؤشرات، إضافة إلى التحول نحو الأصول الحقيقية في ظل تراجع الثقة بالنظام المالي العالمي.

أما في ما يخص نصائح الاستثمار، فيوصي الخبراء بالشراء التدريجي على مراحل لتفادي مخاطر التوقيت الخاطئ، مؤكدين أن أي هبوط في الأسعار يشكل “فرصة للشراء لا سببًا للذعر”، في وقت يعزز فيه الذهب موقعه كأداة التحوط الأولى عالميًا في مواجهة التضخم والتوترات الجيوسياسية.